لا لصواريخ المقاومة...!

لأنها تعطي المبرر للعدو فقط للفتك بشعبنا دون ان تلحق به اي ضرر يذكر.....

  • لأنها تعطي المبرر للعدو فقط للفتك بشعبنا دون ان تلحق به اي ضرر يذكر.....

اخرى قبل 4 سنة

لا لصواريخ المقاومة...!

لأنها تعطي المبرر للعدو فقط للفتك بشعبنا دون ان تلحق به اي ضرر يذكر.....

إن اسوأ سلاح استخدمته الثورة الفلسطينية سابقا كان هوسلاح الصواريخ والمدفعية حيث اغتال هذا السلاح مفهوم حرب العصابات وحرب التحرير الشعبية التي تعتبر الانجع والانجح في مواجهة جيوش المحتلين ....

الصواريخ والمدفعية قد حولا الثورة الى جيش نظامي او شبه نظامي... وجاءت بعدها حركتي حماس والجهاد واقتفيا نفس الأثر للاسف وبشكل عنتري و اكثر سوء ... وبشكل اسوأ مما سبق كرستا اغتيال مفاهيم حرب العصابات وحرب التحرير الشعبية ظنا منهما.... انهما سيصلا الى التوازن العسكري الاستراتيجي يوما ما مع العدو الذي يملك جيش نظامي واسلحة فتاكة ومتطورة ...فإن اراد استخدامها كاملة ولو بشكل عشوائي سوف يقضي على كل اسباب الحياة لدى شعبنا في غزة او في الضفة ..

الأسلوب الاشجع والانجع والمناسب لشعبنا وفصائله في مواجهة الاحتلال هو اسلوب حرب العصابات وحرب التحرير الشعبية وليس اسلوب الكتائب النظامية او شبه النظامية مطلقا... قارنوا بين نتائج الاسلوبين .....

كم كانت خسائر العدو من عملية واحدة قام بها فدائي فرد اسمه (ثائر كايد حماد ) في عيون الحرامية واحد وعشرين اصابة بين قتيل وجريح ولم يستخدم سوى بندقية بدائية ...و جميع حروب حركتي حماس والجهاد لم يلحقا مثل هذا العدد في صفوف العدو .... منذ الانقلاب الى الآن فلم تُسقط في صفوف العدو... ماخسره العدو في تلك العملية البطولية... وهكذا ..

فإن كافة حروب غزة بقيادة حماس والجهاد كانت تكريس للانحراف عن الاسلوب الذي يجب اتباعه من قبل الفصائل الفدائية وكانت فقط تقدم المبرر للعدو لقتلنا وسحقنا وتدمير بيوتنا وبنيتنا التحتية .... وتصويرنا وكأننا نملك منظومة عسكرية تهدد امن اسرائيل وتعطيها المبرر لضربنا دفاعا عن النفس وتجعل العالم يتعاطف معها ...

لقد احسنت هذة المرة صنعا حركة حماس في حرب اليومين الاخيرين انها لم تشترك في هذة الحرب حتى لا تتيح للعدو توسيع مجال اهدافه والحاق الضرر والقتل وبأعداد اكبر من التي ذهبت ضحية للعدوان ....

وياريت ان تقررا حركة حماس والجهاد وان يعلنا حل كتائب القسام و كتائب سرايا القدس فورا... ويعيدا تأهيلهما لحرب العصابات وليس لحرب المواقع الكلاسيكية...والتخلص من سلاح المدفعية والصواريخ الكارثية الاثر على نضالنا الوطني وعلى شعبنا...

واعتماد اسلوب حرب العصابات القائم على الكر والفر وضرب العدو في في نقاط ضعفه حتى يتم انهاكه.. وعدم اتاحة الفرصة وتقديم الذريعة له لتدمير بيوتنا ومؤسساتنا وقتل الاعداد الكبيره من المدنيين في بيوتهم واستخدام اسلحته المتطورة في ذلك ...!

د. عبدالرحيم جاموس

16/11/2019م

التعليقات على خبر: لأنها تعطي المبرر للعدو فقط للفتك بشعبنا دون ان تلحق به اي ضرر يذكر.....

حمل التطبيق الأن